غالبًا ما خدم القساوسة في المستشفيات الميدانية، وهي مرافق طبية متنقلة تقع بالقرب من ساحات القتال. قدّمت هذه المستشفيات الميدانية رعاية طبية فورية للجرحى. هذا الوشاح الحريري الأحمر كان ملكًا لقسيس إيطالي عمل في المستشفى الميداني التاسع خلال الحرب العالمية الأولى. مُزيّن بشراشيب ذهبية، ونجمة، ورقم تسعة، دلالةً على مشاركته في ذلك المستشفى الميداني.

للتدوير، انقر بزر الماوس الأيسر مع السحب أو اسحب بإصبع واحد. للتكبير، انقر نقرًا مزدوجًا أو اضغط. للتحريك، انقر بزر الماوس الأيمن مع السحب أو اسحب بإصبعين.
كان الستولة يُعلم الجميع أن مرتديها موجود لتقديم العون الروحي. سمح له بالسير بحرية بين المصابين، وكثير منهم مصابون بجروح بالغة، وأداء طقوس الوداع الأخيرة للمحتضرين. إلى جانب الواجبات الدينية، كان القساوسة يكتبون رسائل للجنود الضعفاء أو غير القادرين على الكتابة، مؤديين بذلك دورًا أساسيًا في الحفاظ على تواصل العائلات مع أحبائهم خلال الحرب.

كما ساهم القساوسة في تهدئة الناس من خلال الحديث والقراءة والصلاة، وساعدوا الجنود المصابين بصدمات نفسية على التأقلم مع الألم الجسدي والنفسي. زيارة رجل دين حنون للجنود المصابين من شأنها أن تمنحهم شعورًا بالإنسانية في المستشفيات. كما ساعد القساوسة أفراد الخدمة على تجديد إيمانهم وهدفهم حتى في مواجهة الموت.
يذكرنا هذا الوشاح بالعمل غير الأناني الذي قام به القساوسة - رعاية النفوس بنفس القدر من الاجتهاد الذي كان الأطباء يعتنون به بالأجساد - في أحد أهم الأماكن التي تم تجاهلها خلال الحرب العالمية الأولى: المستشفى الميداني.
تشكل هذه المجموعة المميزة جزءًا من مبادرة مركز الدين والثقافة والحرب العظمى، والتي أصبحت ممكنة بفضل الدعم السخي من مؤسسة ليلي إندومنت.