السباحي الجزائريين في ارتواز

مجموعات الضوء
صورة
رسم لرجلين يرتديان عباءات وملابس فضفاضة وأغطية للرأس، ورجل ثالث يرتدي ملابس مماثلة ويمتطي حصانًا
"الصباهيون الجزائريون في أرتوا" بقلم تشارلز هوارد، نوفمبر 1914.
الدخول في قاعدة بيانات المجموعات عبر الإنترنت →

تشارلز هوارد، وهو رسام معروف في عصره، عمل كفنان لفرنسا خلال الحرب العالمية الأولى والتقط الطبيعة اليومية والعالمية للحرب في عمله. تُظهر إحدى مطبوعاته الحجرية التي يرجع تاريخها إلى عام 1914 صورة مذهلة لرجال يرتدون ملابس ضخمة ويعتمون عمائم أمام أنقاض طاحونة هوائية في منطقة أرتوا في فرنسا.

يشير العنوان، "الصباهيون الجزائريون في أرتوا"، إلى أن هؤلاء الرجال هم جنود من شمال إفريقيا يقاتلون لصالح فرنسا على الجبهة الغربية.

 

سباهيس في الجيش الفرنسي

 

المصطلح الفرنسي "سباهي" مشتق من كلمة تركية عثمانية من أصل فارسي: "سيباهي" وتعني "الفارس". السباحيون هم أفواج من سلاح الفرسان الخفيف في الجيش الفرنسي تم تجنيدهم من السكان العرب والأمازيغ الذين يعيشون داخل المستعمرات الفرنسية في شمال إفريقيا، بما في ذلك الجزائر وتونس والمغرب. كانوا معروفين بمهاراتهم الفروسية وزيهم المميز.

بدأت هذه الأفواج في دعم الجيش الفرنسي خلال منتصف القرن التاسع عشر عندما وسعت فرنسا استعمارها لشمال إفريقيا. قام الجيش الفرنسي بزيادة عدد وحدات السباحي في الحرب العالمية الأولى، في البداية للعمل على الجبهة الغربية ككشافة وقوات صدمة ومرافقة. ومع ذلك، فإن التكتيكات الهجومية الرشيقة التي اتبعها السباحيين أصبحت غير فعالة في ظل الواقع المرير لحرب الخنادق. ونتيجة لذلك، قام الجيش الفرنسي بنقل أفواج سباهي إلى جبهات الدولة العثمانية والبلقان.

قاتلت جميع الوحدات السبع من سباهيس في الحرب. منح الجيش الفرنسي عدة أفواج – بما في ذلك فوج السباحي المغربي الأول – استشهادات للخدمة المثالية.

صورة
صورة بني داكن لرجل ملتح يرتدي عباءة فضفاضة وعباءة وعمامة
صورة لأسير الحرب سباهي في هالبموندلاجر.
الدخول في قاعدة بيانات المجموعات عبر الإنترنت →

Spahis كأسرى حرب

 

خلال الحرب العالمية الأولى، شكلت ألمانيا والإمبراطورية العثمانية تحالفًا عسكريًا وبدأتا حملة عالمية للدعاية للحرب المقدسة. لقد أرادوا إقناع الجنود الاستعماريين المسلمين الفرنسيين والروس والبريطانيين بالقتال من أجل القوى المركزية. وكجزء من الحملة، أرسلوا العديد من الجنود المسلمين الأسرى - بما في ذلك السباهيين - إلى معسكر أسرى الحرب في فونسدورف-زوسن ("Halbmondlager" أو "معسكر نصف القمر") الذي تم بناؤه خصيصًا لأسرى الحرب المسلمين.

لمعرفة المزيد عن السباهيين والحملة الدعائية التي تستهدف جنود الحلفاء من المسلمين على وجه التحديد، قم بزيارة المعرض الرقمي القتال بالإيمان: معسكر دعاية لأسرى الحرب في الحرب العالمية الأولى

صورة
صورة: لوحة لمسجد من الطوب الأحمر بقبة ومئذنة. النص باللونين الأزرق والذهبي: القتال بالإيمان: معسكر دعاية لأسرى الحرب في الحرب العالمية الأولى