صورة
خلفية متدرجة مخدوشة بالأبيض والأسود. نص أسود ورمادي: "١٩١٩ سلام؟"

1919: السلام؟

الثلاثاء 2 أبريل 2019 – الأحد 8 مارس 2020

"لم يقتصر الصراع العظيم على تدمير الممالك والإمبراطوريات وإبطال قانون الحضارة بأكمله وتدمير قوى لا حصر لها ذات قيمة أخلاقية وجمالية في كل بلد، بل أدى أيضًا إلى إضعاف أو تمزيق كل تلك الروابط الدقيقة التي تربط أعضاء البلدان المختلفة بالصداقة والتواصل اللطيف مع بعضهم البعض."

- بيان مكتوب في فبراير 1919 بقلم إيفلين بلوشر، وهي امرأة إنجليزية متزوجة من ألماني عاش في برلين أثناء الحرب العالمية الأولى.

 

لقد أنهت الهدنة التي تم التوصل إليها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918 القتال على الجبهة الغربية، ولكن الحرب ــ ولا آثارها الدائمة ــ لم تنته حتى مع توقيع معاهدة باريس في فرساي في 28 يونيو/حزيران 1919.

لا يزال الرجال والنساء يفقدون أرواحهم، إما مباشرةً نتيجة استمرار الأعمال العدائية أو بسبب الجروح والأمراض المزمنة. استمر وباء الإنفلونزا دون هوادة حتى صيف عام ١٩١٩. من غابات شمال روسيا المظلمة المعادية إلى السلام الهش على طول نهر الراين في ألمانيا المحتلة، استمر الموت وخطر اندلاع الحرب من جديد.

لم تتوقف جهود المتطوعين العالميين مع معاهدة باريس في فرساي. فرغم انتهاء معظم المعارك، استمرت جهود الإغاثة لمواجهة المجاعة، وفشل الزراعة، وتدمير البيئات، والاضطهاد الديني. في مناطق واسعة من روسيا، التي مزقتها الثورات والحروب الأهلية، تطلبت المجاعة والمرض إقبالاً جماهيرياً واسعاً من المتطوعين، بقيادة هربرت هوفر مجدداً. وتزايدت نداءات الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون العاجلة للأمريكيين للمساعدة في الشرق الأدنى.

بعد مشاعر الفرح العارمة التي سادت بعد توقيع الهدنة وعودة القوات الأميركية المنتصرة، وجد العديد من المحاربين القدامى الأميركيين من أصل أفريقي والمدنيين على حد سواء أن القليل قد تغير وأن النضال من أجل المساواة في الوطن ما زال يحتاج إلى سنوات عديدة.

بالنسبة لمن فقدوا أحباءهم ورفاق سلاحهم حول العالم، لا يزال الشعور بالفقد ملموسًا. قد تُخفف الذكرى والنصب التذكارية من الألم، لكنها لا تُغني عن أولئك البعيدين عن الوطن. أما بالنسبة لمن نجا من الحرب، والذين ابتعدوا عن وطنهم لأول مرة في حياتهم، فقد كانت الهدايا التذكارية بمثابة تذكير ملموس بما رأوه.

بعد الحرب العالمية الأولى، تلاشى عالم الأرستقراطيين والملوك. مات الملايين. انهارت الإمبراطوريات. عانت روسيا من حرب أهلية. ازداد نفوذ اليابان في آسيا والمحيط الهادئ. سقطت الصين في حرب أهلية. ذبلت ألمانيا تحت وطأة التعويضات القاسية. توقّت الدول العربية للاستقلال. في ظل الحكم البريطاني، توسّع الاستيطان اليهودي في فلسطين. تولّت الولايات المتحدة زمام القيادة العالمية بصعوبة. غيّرت الحرب وجه العالم، لكنها خلّفت إرثًا من القضايا والصراعات العالقة.

1919: السلام؟ الشعار
خوذة أمريكية مطلية بعد الحرب العالمية الثانية مع مسار الجندي
سفينة النقل يو إس إس ليفيثان التي استُخدمت لإعادة العديد من الأمريكيين إلى ديارهم بعد الحرب
صندوق عملات طوابع مدخرات الحرب الأمريكية
يوم الذكرى الأمريكي في كوبلنز (كوبلنز حاليًا) ألمانيا 1919
شارة الحرب الأهلية البلشفية لقائد المركبة المدرعة
لوحة ترصد معاهدة السلام
غلاف صحيفة "ساترداي إيفنينغ بوست"
طاولة توقيع المعاهدات في قصر فرساي